recent
أخبار ساخنة

بين برامج كشف الانتحال وبرامج إعادة الصياغة article rewriter

mikedred

   

بين برامج كشف الانتحال وبرامج إعادة الصياغة 




يبدو أن بعض الزملاء والباحثين أساؤو فهم الأدوات التي قدمناها حول برامج إعادة الصياغة وجودتها

وهنا أبين أن الأصل في الباحث والمؤلف الأكاديمي هو التحلي بالنزاهة العلمية، وعدم الوقوع في شرك الانتحال الذي يجعل الورقة البحثية في مرمى الاتهام بالسرقة العلمية، لكن الواقع يبين أن كثير من المؤلفين والباحثين تغريه فكرة معينة، قرأها في كتاب أو في دراسة سابقة، ويهيم عشقا بالأسلوب اللغوي الذي بيّن به الباحث الأصلي هذه الفكرة، حتى صار مؤلفنا أسير الفكرة بألفاظها، فإذا هو يعيدها في بحثه كما ذكرها مؤلفها الأصلي دون تغيير يذكر، ولا بأس في هذا الاقتباس المباشر طالما كان قليل عدد الكلمات (نظام ال APA يشترط ألا يزيد الاقتباس عن 39 كلمة)، وطالما كان مجموع الاقتباسات في الورقة لا يزيد عن ربع حجمها الإجمالي. 


ولأن البعض من الناس لا يرعوي ولا يراعي النزاهة العلمية، فإن التكنولوجيا طورت أداة الكشف عن التشابه، وهذا التشابه هو محض عمل للآلة ولا يمكن الحكم النهائي على نزاهة البحث إلا بالعين البشرية المتخصصة الفاحصة. ولكن المعادلة البسيطة تقول إنه لو أن بحثا تشابه بدرجة تزيد عن 60% مع ألفاظ بحث آخر، فغالب الأمر أنه مستل منه أو منقول -نصا- جزء كبير منه بما يلقي بظلال السرقة العلمية على البحث المتأخر. لكن لو كانت النسبة قليلة في حدود 10-15% فقد يكون التشابه في ألفاظ وتعبيرات العلم المتداولة بين أهل التخصص، كما قد يكون في الاقتباسات المباشرة الموثقة، وهذا أمر طبيعي مقبول. 



إذن برامج كشف التشابه هي أداة مساعدة للباحث لترشده إلى المواضع في بحثه التي تحتاج إعادة صياغة لأنه أفرط في تكرار ألفاظ الباحثين الذين استشهد بهم، وليست هذه البرامج مقصود منها أن تكون أدوات للتفتيش عن السرائر وفضح الناس على الملأ، إنما هي أدوات معينة للباحثين لتحقيق الجودة في الكتابة الأكاديمية. 


لكن تتبقى مشكلة الباحث الذي كلما حاول إعادة صياغة الفكرة التي شغلت عليه ليله ونهاره لم يرضَ بما كتب ورأى أن ألفاظه دون روعة وجمال ألفاظ الكاتب الأصلي، هنا ظهرت مجموعة البرامج الجديدة للمعاونة على إعادة الصياغة paraphrasing وهي برامج مقصود منها أن تكون معيناً لهذا الباحث الباحث عن تعبيرات بديلة، فتقترح عليه البرامج أشكالا مختلفة من إعادة الصياغة، وهو من يقرر أيها يستخدم لكل جملة ولكل فقرة، وقد يحدث -وهو كثير- أن الباحث لا تعجبه أيٌ من الاقتراحات لكنها توحي له بتعبير جديد يكتبه هو، فتكون هذه البرامج محفزات للتفكير اللغوي الإبداعي. 


والحقيقة أن هذه البرامج الأخيرة هي نتاج التقدم الكبير في علوم اللغويات الحاسوبية والاعتماد على المدونات اللغوية corpora وتعتبر تطبيقات ميدانية لعلم اللغة النظامي Functional systemic linguistics فهي تعتمد على إعادة الصياغة من خلال التأسيم nominalization أي تبديل الأفعال إلى أسماء، أو التقديم والتأخير، أو الإسناد إلى المبنى للمعلوم أو المجهول، أو غير ذلك، والباحث يختار منها ما يناسب طبيعة بحثه. 


ولذلك فكما أن برامج كشف التشابه ليست مقصودة للقبض على السارقين ولا لترهيب الباحثين، فإن برامج إعادة الصياغة ليست مقصودة لتسهيل الهروب من قبضة برامج الكشف، ولا يظنّن أحد أنك تأتي ببحث منشور أعجبك، فتعطيه للبرنامج فيخرجه لك خلقاً جديداً تنشره ولا تظهر فيه نسبة تشابه، فهذا محض خيالات وأوهام، لأن إعادة الصياغة لا تعفيك من ذكر مصادر الأفكار التي أثبتها في البحث، ومن المعلوم أن هناك حقائق معروفة للجميع، لكن هناك كذلك معلومات لا تتأتى سوى بالرجوع لدراسات سابقة ومراجع نظرية. 


أخيرا، أشهر برامج الكشف عن التشابه هي Turnitin لواجبات الطلاب المقالية، و ithenticate لأبحاث الأساتذة العلمية. 


وأشهر برامج إعادة الصياغة هي Quillbot و wordtune ، وكل هذه البرامج غير مجانية وتحتاج اشتراك للاستفادة بأدواتها. لكن هناك برامج أخرى كشف التشابه قد تتيح استخداما مجانيا لبعض الوقت من مثل: 

  • Grammarly Business.
  • Unicheck.
  • PlagScan.
  • PlagiarismCheck.org.
  • ProWritingAid.
  • Plagiarism Checker X.
  • Noplag.
  • URKUND.

والله أعلم. 

google-playkhamsatmostaqltradent